أغانى مصطفى سيد احمد
امل ألاغانى
كلمات: مدني النخلي
شرد الكلام مني وسكت
حس الأغاني المُلهمه
لبس النغم ثوب الحداد نزف المقاطع مؤلمة
لمتنا بيك يمين ظروف في ليل رياحو ملتنا هم
أنت الأخو وبرضو الصديق والبينا كان إحساس ودم
للكل فتحت القلب دار ..ومزجت روحك بالنغم
ياحليلو زمناً كان معاك يحليل جدارنا الأنهزم
روح الرحابة الما بتضيق
يا باهي يا دفق الرحيق
شاقي الدروب الموحشة
فارش عشم وترك طريق
دايس علي الجرح الأليم
في أحلك اللحظات رفيق
ياحليلو أملاً كان معاك
خلانا لى جرحاً عميق
نجم الحروف المرهفة
ضد الذبول والإنطفا
لاكنو من بعدك رحل خلانا فات يا مصطفي
ياحليلو شدواً كان معاك
وأمل الأغاني الأنطفا
ودعت يا حزن البلد
ودَّعت يالولد السَّمِح
في الغربة والزمن النـَّـكد
وجوك العيال ما بقصِّروا
سوُّوا العديل والزين هناك ما اتصرصرُوا
بس كنت خايف كيف عليك
يطويكَ ليل الغربة ديك
في الغربة لا انـْدلـَـقـَن عليك بنـُّوتناً محزونات كمد
لا اتـْـشالبوك أهلك يهزُّوا الدنيا يالولد الرهد
مات الغـُنا المحشود وحاتك يا الحزن ماعندُه حد
مطرود وراك الريح تصفـِّر لا غمدت ولا رَقــَدْ
شايل هموم الناس وناسي البيك يا الولد العدد
أصلـُه الغـُنا إن ما كان وحاتك للوطن ما بيبقى جد
والحزن لو ما كان نبيل يبقى إنهزام بحراً شرد
محزون وحاتك يا ولد
صوتك يرن في بالي حد
(غدَّار دموعك ما بتفيد )
صوتك يجيني أنا في الهويد
(عبد الرحيم ) و( حاج ود عجبنا ) ونفحة العيد والجديد
كـُتْ في انتظار يوماً أشوفك فيه ساير بالنشيد
راجع تبشـِّر بالغـُنا الغنـّيتـُه في البلد البعيد
ويتلموا ليك الناس دموع الفرحة تطفر دون عدد
ويتلموا ليك الصالحين يبرُوك ويدُّوك المدد
وتفضل تغنِّي وتِنشرِحْ
لا غربة لا الزمن الجرِحْ
حقـَّـك عليْ يا مصطفى
وحقـَّـك على البلد الوهبتـُه غُـناكَ والفال السَّمِح
هاك السلام من عندي أنا
ومليون سلام ليك يا جنا
منَّ الغـُبـُش
قايمين دُغـُش
كادحين على اللـُّقمة العِـصَتْ
صابرين على الحالة القِست
والحال وحاتك ما هُوْ حال
راجين رجوعكم يا لعيال
لا شيلة لا كِمِّين ريال
راجين ضراعكم يـِـنـْـكربْ
لا فـُرقة لا ريحَة ْ حرِب
نبني الوطن مهما خِربْ
والساعة ديك يبقى الغنا اللا إتقال ولا مرة إنكتب
ممدود من اللحن القديم محشود وحاتك بالطرب
مليان ومسنود ما بيقع
مَعَجُون من العرق النـَّقع
من كم جبين بتصبُّه صَبْ
وُتخضِّر الأرض اليباب يتبدَّل الزمن الصعب
ونفضل نغنِّي وننشرح
لا غربة لا الزمن الجرِحْ
ودَّعت يا حزن البلد
ودَّعت يالولد السَّمِحْ
الحزن النبيل
وبــقــيــت أغـــنــــي عــلــيـــك ..
غـنــاوي الـحـسـرة والأســـف الـطـويــل ..
وعــشــان أجــيــب لــيــك الــفـــرح ..
رضـــيـــان مــشــيــت للـمـسـتـحـيـل
ومــعــاك فــــي آخـــــر الــمـــدى ..
فتـيـنـي ياهـجـعـة مـواعـيــدي الـقـبـيـل ..
بعـتـيـنـي لــــي حــضــن الأســـــى ..
وسـبـتـيـنــي لــلــحــزن الـنـبــيــل ..
******
ومشـيـت مـعـاك كــل الخـطـاوي الممـكـنـة ..
وبـــقـــدر عـلـيــهــا وبـعــرفــهــا ..
أوفـيـت ومــا قـصـرت فــي حـقـك ولا كــان..
عـــرفـــة غـــيـــرك أصــادفــهـــا ..
وقــــدر هــــواك يـجـيـبـنـي لــيـــك ..
جـــمـــع قـلــوبــنــا وولــفــهـــا ..
وكتـيـن بقـيـتـي مـعــاي فـــي أعـمـاقـي ..
فـــي أعـمــاق مـشـاعــري الـمـرهـفـة ..
لا مـــنـــك إبـــتـــدت الـــظـــروف ...
لا بــيــك إنـتـهــت الأمــانــي الـمـتـرفـه
******
نــــــدمــــــان أنـــــــــــــا ..
أبــداً وحـاتـك عـمـري مــا شـلـت الـنــدم ..
مــــا أصــلـــوا حـــــال الـدنــيــا ..
تـســرق مُـنـيـة فـــي لـحـظـة عـشــم ..
وأنـــا عـنــدي لـيــك كـــان الــفــرح ..
رغــم إحتمـالـي أسـاكـي يــا جــرح الألــم ..
كان خوفي منك جاي .. من لهفة خطاك على المواعيد الوهم
أهـــوه نـحــن فـــي الآخـــر ســــوى ..
بـــاعــــنــــا الــــــهــــــوى...
مـاشـيــن عــلــى ســكـــة عــشـــم !!
وبــقــيــت أغـــنــــي عــلــيـــك ..
غـنــاوي الـحـسـرة والأســـف الـطـويــل ..
عم عبد الرحيم
كلمات : محمد الحسن سالم
فتاح يا عليم .. رزاق يا كريم ..
صلى على عجل ..
همهم .. همهمة ..
حصن للعباد ... وهوزز سبحتو
ودنقر للتراب .. هم فوق همهمة ..
صنقع للسما ..
وكان في الجو في غيم ..
وكم نجمات بُعاد ..
وكان الدنيا صيف ..
لا قالتلو كيف ..
كيف أصبحت كيف ..
لا لمسة حنان .. لا لمسة وداد ..
لا رمشة طريف من قلباً وفي ..
زي أيام زمان ..
أيام الدفي ..
وكانت ماها في .. كانت في المراح ..
شدتلو الحمار ..
تحلب في الغنم لي شاي الصباح ..
والطير ما نضم ... ما رسل نغم ..
عم عبد الرحيم أتوكل نزل ..
في المشرع لقى .. زملان الشقى
الجاء من الجريف .. الجاء من الجبل
عل الناس بخير ..
صبح هاظرم
نقنق ناقرم ..
غاظوه ونعل
وعم عبد الرحيم ما يخبر زعل ..
كل الناس هنا ما بتخبر زعل ..
تزعل من منو .. وتزعل في شِنو ..
كل الناس هنا .. كل الناس صحاب ..كل الناس أهل
والماهم قراب .. قربم العمل ..
الطاق اليطق عشت أبو الزمل ..
بالحالة العليك بالفال بالأمل ..
عم عبد الرحيم كُت فلاح في يوم ..
في أيدك تنوم .. على كيفك تقوم ..
لا دفتر حضور .. لا حصة فطور ..
تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم ..
لكن الزمن دوار لا بدوم ...
وعم عبد الرحيم ماشي على الشغل ..
في البال القديم
إتعارض تُكل ..
تنشايح جراح يا 000..
كيف الغسل ..
الدِنيا أم صلاح .. تبدأ من التُكل ..
في حق الملاح .. في اللبس الجديد ..
في القص القديم .. وبيناتن عشم ..
في الفرج البعيد ..
أمونه الصباح قالتلو النعال ..
والطِرق إنهرن ..ما قالتلو جيب
شيلن يا الحبيب .. غشهن النقُلتي والترزي القريب
بس يا أم الحسن ..
طقهن لا بفيد ....
إنطقن زمن ..
وإنطق الزمن لازمك توب جديد ..
وبأياً تمن ..
غصباً للظروف والحال الحرن ..
شان يا أم الرحوم .. ما تنكسفي يوم
لو جارتنا جن .. مارقات لي صفاح
أو بيريك نجاح .. ده الواجب إذن
وإيه الدنيا غير .. لمت ناس في خير
أو ساعة حزن ..
عم عبد الرحيم يا حر ..
ات ماك حر ..
ياريت التمر ياريت لو يشيل كل تلات اشر ..
ولا أيام زمان كانت ما بتمر ..
كان ما جاك هوان وما لاقاك ضر ..
كان لا ضقتي ضيق لا اتغرغر صبر ..
لا شابيت غريق لا طوح فقر ..
وكان ما كان ... وكان اكسيكي در ..
والماهية أُف .. عيشة هاك وكُف
في هذا الزمن .. تُف يا دنيا تُف
يا العبد الشقي .. ما إتعود شكِي
لكن الكفاف فوقك مُنتكي
والسوق فيك يسوق ..حالك ما بتسر ..
إلا كمان في ناس فايتاك بالصبر ..
ساكنين بالإيجار لا طين لا تمر ..
واحدين بالإيجار ما لاقين جُحر ..
سلعتم الضراع والعرق اليخر ..
عمال المدن .. كلات المواني ..
الغبش التعاني ..
بحارة السفن .. حشاشة القِصون ..
لقاطة القطن .. الجالب الحُبال
الفِطن الفرن .. الشغلانتو نار ..
والجو كيف سُخن ..
فرقاً شتى بين .. ناساً عيشا دين ..
مجرورة وتجر ..
تقدح بالأجر .. ومرة بلا أجر ..
عيشن كم هو .. وديشن هانقدر ..
وناساً حاله زين ..
مصنع .. مصنعين ..
طين في طين وين ..
ما مرابه مُر ..
بارد همها .. لا يعرق جبين ..
لا وشاً يصُر ..
عين والله عين ..
كلها كمها .. وعزها هان قدر ..
في الجنة أم نعيم .. في الجنة أم قصُر ..
يا عبد الرحيم إلا وراء القبر ..
ويُلكز في الحُمار .. لا تسرح كُتر
فتاح يا عليم ..
وإن كان القفر يا عبد الرحيم ..
أشبه بالكفر ..
حيكومات تجي .. وحيكومات تغور ..
تحكُم بالحُجي .. بالدجل الكجُور ..
ومرة العسكري كسار الجبُور ..
يوم باسم النبي تحكمك القبور ..
تعرف يا صبي ..
مرة تلف تدور .. ولا تقول برِي ..
أو تحرق بخور ..
هِم يا الفنجري .. يالجرف الصبور ..
كل السمتو مات .. باقي على التمور
وأرضك راقدي بُور ..
لا تيراب وصل .. لا بابور يدور
ونقرط للحمار .. نقريطة الحمار
لا تنسى النعال ..
الطِرقي .. الخضار .. اللبس الجديد
تسريح السفر للماشي الصعيد .. ماشي الديش نفر
والبال إشتغل .. والبال إشتعل بالآبى ما يعيد
الحول ما إشتغل ..
الغُبن الشديد .. السابا ورحل ..
الضيق المحل .. والفرج القريب ..
الجاء وما وصل ..
زي الحال ده يوم لا كان لا حصل .. والبال إشتغل
السكة الحديد يا عمو القطر ..
يا عبد الرحيم قدامك قطر ..
وسال الدم مطر ..
وطارت دمعتين ..وإنشايح وتر
يا طاحن الخبر ما بين القضا ومرحاكة القدر
الشهدوا الدموم .. والدمع الهدر ..
إيدهم في التراب .. والعين في القطر ..
عارفين الحصل .. عارفين في حذر ..
الخبر اليقين بوّخ وإنتشر ..
أطفال القرى وعمال الحضر ..
أدوه الطيور ودنو البحر ..
إنصاعد سحاب وإندافق مطر ..
عم عبد الرحيم في الشارع عَصر ..
لي تاله اليسار متفادي الكجر ..
دورية الكجر .. عربية الكجر ..
جفلت الحمار وطوّح زي حجر ..
وعم عبد الرحيم إتلافا القطر ..
فتاح يا عليم .. سال الدم مطر ..
جرتق للتراب .. منشور بي كتاب ..
روشتة وجواب .. وماهية شهر ..
مفتاح آب غراب .. أورنيكين سهر ..
جنب لبدة حمار مقطوعين ضهر ..
عم عبد الرحيم يا كمين بشر ..
صحي الموت سلام ..
ما يغشاك شر
مع الطيور
كلمات : حافظ عباس
والله نحنّ مع الطيور..
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر
نمشى فى كل المدائن
نبنى عشنا بالغناوى
.. وننثر الأفراح .. درر
والربيع يسكن جوارنا
والسنابل تملا دارنا
والرياحين .. والمطر
*********
والحبيبة تغنى لينا
لا هموم تسكن دروبنا
.. ولا يلاقينا الخطر
*********
إلاّ باكر يا حليوة
لمـّا أولادنا السمر
يبقوا أفراحنا البنمسح بيها .. أحزان الزمن
نمشى فى كل الدروب الواسعة .. ديك
والرواكيب الصغيرة .. تبقى أكبر من مدن
إيدى فى إيدك نغنى
والله نحنّ .. مع الطيور
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر
كوني النجمة
كلمات : قاسم ابو الزيد
قولي الكلمة لصمت الليل ....
وكوني النجمة....
وأمشي معايا الدرب طويل....
وطولي النجمة.....
وادي الفرح اتمد مساحة...
نادي الامل الجوه عيونها....
شوق الشوق اتجدد تاني...
باقي احلامنا جدار من كونها...
نار الالفة البينا سنين....
صحت فينا احلام يوم باكر....
غيم الامل الشارد يوصل....
وانت معاي في عمق الخاطر...
ايد مبسوطة تقابل الحنة...
نغم الليل السال شبال....
نخلة تغازل في عيون طفلة...
طفلة....
وحفلة......
ورقصة فال....
كوني النجمة...
قمر الزمان
- الشاعر صلاح حاج سعيد
وكتبت ليك لا بيني بينك ريده لا قصة غرام
اخترت ليك اجمل حروف واصدق فواصل نادره في لغة الكلام
لا قصدي الهو معاك بي كلمات غنى
لا حروفي ليك مرجيحه من شعر الغمام
وكتبت ليك والله يا قمر الزمان
شان جيتي بي زمن المحنه
وشفت في عينيك حس اهلي القدام
وكتبت ليك وانا جاي من زمن الشقا
مرسوم على وش الثواني مظللا
تتمدد الساعات سنين
تتفتح الاحزان غريبه ومذهله
واشتاق افتش نسمه في الزمن العذاب
وايامي من كتر الاسى وكتر العزوف والاغتراب
صارت حروف مترهله
كلمات اسيفه ومهمله
وكتبت ليك وكتبت ليك
ووقفت ليك لامن لقيتك جاي في قلب الطريق
ولمحت فيك راحة المشاوير البعيده
ولفحة النسمه الحنينه الجاية من جوف المضيق
حسيت عجايب الدنيا اتلمت
بقت جاياني من عصر سحيق
عينيك حس اطفال بنادو القمره للغايب يعود
وجبينك الضواي حجا حبوبه في الزمن السعيد
يا قمره اقلبي السنسني الحمره شوفي ابوي جا وله ما جا
وانا في قساوه الزمن الموحش المكهرب بالحريق
انا حيلتي ايه انا حيلتي ايه قول لي يا قمر الزمان
غير اتكي واحلم معاك واحضن اماسي الصحو والامل البريق
قولي لي يا قمر الزمان انا حيلتي ايه قولي لي يا قمر الزمان
عـــــــارفني منك
عارفني منك لا الزمن بقدر يحول قلبي عنك
لا المسافة ولا الخيال يشغلني منك
عارفني منك ...... عارفني منك
تحرمني منك والمواعيد لا بتجيب منك تودي
لا الشجن قادر يشيلني عليك أعدي
لا التحايا ولا المشاعر الحيه في جوه الحنايا
لا رسالة تجيني منك لا خبر طمني عنك
وأنت سايق فيني ظنك رغم أنك أنت عارف أنه منك
لا الزمن بقدر يحول قلبي عنك
لا المسافة ولا الخيال يشغلني منك
عارفني منك
ببقى بعدك في الأسى
وتبقى أنت الظالم القاسي النسى
وغصب عني أزيح ظنوني
وأقول عليك أنت المسامح فوق شجوني
أعيش زمان بالفرقة جارح فوق شجوني
وفي إحتمالي وبالي إنك أنت سايق فيني ظنك
رغم إنك أنت عارف إنه منك
لا الزمن بقدر يحول قلبي عنك
لا المسافة ولا الخيال بشغلني عنك عارفني منك
يا هوى الألم النعيم خليك على الوعد القديم
وخليني في الشجن الأليم
وأبقى في كل المدائن سكتي وسفري الجحيم
تبقى أيه الدنيا من بعدك تكون وأبقى أيه من بعدك أكون
مافي إحتمالي وبالي إنك أنت سايق فيني ظنك
رغم إنك أنت عارف أنه منك
لا الزمن بقدر يحول قلبي عنك
لا المسافة ولا الخيال يشغلني منك
عارفني منك
(8.)اسئلة ليست للاجابة
يحى فضل الله
************
ما معنى أن نحيا .. ولا ندرى
بأن العشق قد يبقى
سجيناً فى الخلايا....
ما معنى أن نشهد موات الأغنيات
ما معنى هذا الصمت الذى لا ينتهى
وبرغم حوجتنا الصراخ
***************
هل يختفى الظل الذى لا ينتمى
إلا لمعرفتى وجهلى ؟
هل نودع بعضنا ونذهب
فى سراب الذكريات؟
كيف تبدو الذكريات ؟
كيف يبدو طعم أيام الشجن ؟
من يعلم ذكرياتى
كل اشكال التداعى
والرحيل المر دوماً
حين يختلط المدى بالمآسى ..
والمخاوف وأحتضار الأمنيات ؟
****************
تعِبٌ هو البرق الذى
لا يضيءُ أقبية الخبايا
لا ينتمى للسحبِ ..
والعشبُ الذى لا يرتوى
إلاّ بطعمك يا عصيراً من
خليط الدهشةِ الأولى
وأحتراف الأغنيات
نشوة ريد قاسم أبو زيد
نشوة ريد
فرح إكليل
وردة وصلك جنة أصلك
نجم الليل الوصلِ جميل
نحنا مشينا الخطوة الأولي
وإنت معاي مشوارنا بيقصر
بكرة بنحكي الشوق للذكري
نار الريد الغابت تظهر
الأطفال يا فاطمة بغنو
الأفراح لا بد من ترجع
الأحلام الدونك فاتت
لو واصلنا صباحا بيطلع
نشوة ريد إحساس إكليل
وردة وصلك جنة أصلك
نجم الليل الوصل جميل
سافر
الشاعر قاسم ابوزيد
مطارات الوداع ضجت
قدامك .. وراك بيضا
وسماك غنـّاى
مساحات الأسى الفى عيونّا
تتفجر مدينة وناى
بطاقات دعوة الرجعة ..
تساب عينين من الفرحة
دموع للحاضرين فجت
زغاريد غطت الدنيا
وعاد .. فرح الرجوع منية
صداك الريح ..
ومن السنبل الغناى
************
كتير بنعاتب الحاضر
ولا أسفاً على الماضى
صدق الرؤية من قلبك ..
بين الشوق وإنسانك
نغم فنان يعيش راضى
مداك إتعدى حد الشوف
دخلت على الشعر .. إنسان
هواك .. إتختّ جوة الجوف
وإنتحر النهار .. هسـّة
نغنيك لى مدن .. شاخت
معاك أحلامى .. ما تنسى
تغنيك القرى الراحت
خلاص يا غربة .. ما ترسى
غنيناك .. وبنغنى
وبتحدى الزمن .. فنان ..
مكتوبة في الممشى العريض
للشاعر عبد العزيز العميرى
شيلة خطوتك للبنية
مرسومة بالخط العنيد
في ذمة الحاضر وصية
شاهد التواريخ والسير والانتظار
ادوني من قبلك مناديل الوصول
وفردت اجنحة العشم
في ساحة الوطن البتول
وضحكت ما هماني شيء
وبكيت ولاهماني شي
عندك وقفت من المشي
وغرقت في ضو النهار
الكانو بتمنوك لو ترتاحي لحظة على الدرب
حبوك حب ..
قدر الحروف الحايمة في بطن الكتب
قدر الخيال ..
ما مد ايدوا على السحب
كل خاطر كان بريدك
الا ريدك كان رسول الدهشة في كل الديار
وانا زي عوائد الشعر
فارس شد خيل الكلمة ليك
مصلوبة على ضهر البداية
القالوا اخرآ بين ايديك
وسرحت يا مهون تهون
شان اجيك ..
كان اصل يوم لحضورك
كنت بريدك ومشتهيك
وانكسر فيني الترجي
وونلت من سفري الخسار
بس داير اقولك يا اصيلة
لو تعب فيك التمني
وانهتك وتر المغني
لو تسدي علينا طاقات البشائر
تنهزم يوم التجني
واجيك لا هماني شي
عندك وقفت من المشي
وغرقت في ضو النهار
الضواحى وطرف المداين
يلا ننظر شفق الصباح
قوموا خلو الضيق في الجناين
شوفوا عز الصيد في العساين
يله نقنص نطرد نعاين
النهار أن حر الكماين
كلبي يا جمجوم أصله خاين
شوفوا كيفن يبرأ الملاين
هب شال وكشح المراح
للقنيص الخيل خف راسن
نحن ما بنخاف من مراسن
المكارم غرقنا ساسن والمجاهل
مين غيرنا ساسن
ان عطشنا نمز مر وآسن
وأن عشقنا بنعشق محاسن
فى المحاسن كفي يومنا راح
في الخميلة انجلت المحاسن
عيني حايرة ومشي قلبي جاسن
بعض حسنك هي يا محاسن
الحرير حين قدميك داسن
والزهور حين شفتيك باسن
والغصون من لدنك مياسن
والنسيم فاح بكر الملاح
يا الطبيعه الواديك ساكن
ما في مثلك قط في الأماكن
يا جمال النال في ثراكن
ياحلاة البرعن أراكن
في قفاهن تور قرنه ماكن
لا غشن لا شافن مساكن
في الخزام والشيخ والبراح
شوف صباح الوادي وجماله
وشوف خضاره وصيده ورماله
شوف يمينه وعاين شماله
شوف نسيم الليل صاحي ماله
شوف فريع الشاو مين أماله
القمر خجلان من كماله
والصباح لا بهل الوشاح
يا أم لسانا لسع معجن
كلمة كلمة وحروفه ضجن
ديل خدودك غير داعي وجن
ديل عيونك من غير سبه لجن
ديل دموعك من نظرة شجن
ده دلال ايه ده دلال معجن
محن الامات يا رداح
ماك نسيم الليل بي برودك
نامت الازهار فوق خدودك
غرد العصفور فوق عودك
النفوس ما اتعدت حدودك
ما عرفنا عدوك من ودودك
بس أنا المقسوم لي صدودك
يا حياتي وأملي اللي راح
سيرة ذاتية
مصطفى سيد أحمد المقبول مختار عمر الأمين سلفاب.
من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.
قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ، منطقة الشايقية وأستقر جنوب غرب الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها ، وغرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " أربجى القديمة " والتي تقع آثارها على النيل مباشرة ، ثم تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة بينها وبين النيل ، وكان قدوم الأمين ود سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.
وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية والتي كانت أصلاً قرية للدينكا ، أبادهم وباء الجدرى وما زالت هياكلهم العظمية ترقد تحت تراب القرية ، إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات المبانى العميقة المعاصرة فتخرج مع حفنات من السكسك والخرز .
عمل سكان ود سلفاب بالزراعة المطرية لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبل مشروع الجزيرة ، وبعد قيام المشروع توفر الرى الصناعى والموروث من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من شمال السودان لذلك كان والده فلاحاً بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة فكان محصلة لها بمصطلحاتها النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط الحياة فى الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم من أنه كان يتمرد كثيراً على التعاليم الرسمية والجدولة الزمنية التى كان مفتشو الغيط يطلبون تطبيقها ، إلاّ أنه كان دائماً وقت الحصاد يكون من أوفر الناس إنتاجاً .. ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة .. وتكملة لهذا القاموس وإلتزاماً به كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل إنتاج العام الجديد .. لم يتخرج فى كلية غردون التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا ما ما لا نجده فى دور العلم .
ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد الذى لا ينفذ فى كل مراحل عمرى ..
ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره سبعة وعشرين عاماً وكان يكتب الشعر ويغنى وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى .. وكان صوته جميلاً ..
وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية " العيكورة " وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج سمعت مغنياً من القرية شارك فى الحفل يشدو بأغنية شعبية ميزت منها فى ذلك الوقت " الفريق أصبح خلا .. جانى الخبر جانى البلا .." وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة .. وفى لحظة صفا ذكرت لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى التى تدور حولها القصيدة وأخبرته أن هناك إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاصاً فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".
أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيحاً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة بالأغنية القديمة عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة .. كانت أول كتاباتى بعد أن توفى شقيقى " المقبول " وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه .
درس الأولية والمتوسطة " المدارس الصناعية " وكان مبرزاً حيث جاء ثانى السودان على مستوى الشهادة الفنية ... لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة " بورتسودان الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان ، حيث تخرج فيه وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .
إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ، أيام دراسته بمدينة بورتسودان ، كان موهوباً فى مجال الرسم وفنون التشكيل ...عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح قدم إستقالته وعمل فترة مصمماً للأقمشة بمصنع النسيج ببحرى .
إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات بقسم الموسيقى " قسم الصوت " إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية .
متزوج وله طفلان " سامر وسيد أحمد " له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م " المقبول " وهو شاعر غنى له مصطفى .
عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.
استيبلاب
خبرينى
والمساء الشاحب الخطوات يحترف التعب
ورحيل أغنيةٍ توشوشُ فى خبايا الإنتظار
تضيع منى
كى تجاذب كل أطراف الزمان
أهدهد الكلمات
لا أقوى على شىءٍ من الذكرى
وهذا العقلُ متعب
رجوعُ الدرب .. لا يفضى إليك
ولا إلى اللغةِ الصريحة
كى أحدد ما تبقى من رحيقك
فى مسام الروح .. والجسد إشتعالاً
وهذا النبض .. أتعب
وتلك الخطوة إبتعدت عن الصحو
المكمِّل للحقيقة
أغلقت بالخبث أبواب الوضوح
زيفت صوت المغنى
عهرت لغة النشيد
ضيعت حلم الصبايا .. فى طوابير الرغيف
غيبت حلم الطفولة
أنهكت حزن الشيوخ
همشت منك .. القضايا
فى إحتمالك للتواصل
والمرابون إستباحوا هذه الأرض الحلوب
فيا جميلة .. خبرينى
كيف بددنا الكذوب
ثم إنّا لم نعد ندرى بأنا
مذ حملناكِ .. جنينا
قد نسينا أن نضع فيه الملامح
لو سـُئلنا كيف ضيعنا إنبهارك بالخصوبة
وأرتضينا أن نسلم للعساكر
من ثمارك ما يطيب
الجــــــــــــــــــالوص
معتوهة .. معتقة .. ومنعتقة
نوافير إنتشاء .. وحشمة وحمار العين
تنقـِّى من القبور السكلبة
ومن بيت بكاك .. زيف المعزين
تضحك كل ما وقعت مصيبة
تمشى على العجين وتلخبطو
ترطن إذا جاها الحنين
يا بت بيوت الهجعة كيف
وغبار شوارعك ماشى وين
زقاق يفتش فى زقاق
كتمة وضلمة .. وإنعتاق
أنا فيكى لامونى المساجين
سكاتك منازل حلال الحرام
سكاتك على حين أهش الحمام
سكاتك عليك لما تصحى المسام
وسكاتك عليهم .. سكوت والسلام
صوتك وكت قطع البحر
قُبـّال مراكب العمدة .. ضهر النيل عـِرِق
والشمس فوق حبل الغيوم شرت جلاليب النعاس
ناشف غرب .. مبلول شرق
والمطرة زى شِفّع العيد .. تدخل غرف كل البيوت
حكمة الجوع الشرح للأرضة كيف تقرا المِرِق
وقبال يقع فوقك سقف .. يتنحنح الجالوص
أمرق على مهلك .. مروق الحنة من ضُفر العروس
وأصعد على مهلك .. صعود البذرة والروح .. والشموس
مبنية مدن الخوف .. من طينة آخر الليل
وأنا فى سقالة الشوف .. قدح البصيرة تقيل
فاتح زريبة الجوف
تمرق تخش الخيل
على كيفا .. كيف معلوف ..ضهر المظنة يشيل
وأنا ظنى ظنيتو .. لا النيل غريق فى النيل
والليل ولا فى بالو ليل
ساكت يغنوا على القمر
واجعنى فى البحر السكات
وسكتنى فى الوجع البحر
يا بِت صباح الطير .. وين البلد ركّت؟
ما عاد هواك يفتح فى الكتمة شباك النزيف
ريف الجسد ــ صدرك ــ سبلوقة اللبن الحريف
داسينى فيكى نَدُر .. والأنبياء فاتوا
وأنبياء بين بين .. قاعدين فى ضل النار
داسينى فيكى نَدُر
وفى غفلة جوا الكفار .. وطارت حمامة الغار
لاقونى ناشف .. ومـُر
ماذنب جلد الطار ..
لو غنوا بيهو شـُتـُر
ما تخافى الله معاك
.. وكل الملايكة .. سـُمـُر
أقــــــــــــــــــــراك مــــــــــرة صاح
أقراك مرّة صاح
عكس إحتشادك فى الحضور
هل غاب معاك وعى الطريق
.. أم بيكى زكـّانى الزمن
ماشيك .. وعارفك يا حريق ..
فى يوم غماماتك .. بجن
فرهد غيابك .. أغنيات
ظلت أراضى اللقيا بور
بلقاكى يا كل الطيور ..
مسجونة والحرية .. سور
وبلقاكى بيناتنا الثبات
وبيناتنا شمس البكرة فى لحظة .. مخاض
*******
طول الوجع رشـّح مواطن العافية .. فيك
خلانى أرجع وأبتديك
وأقراكى من كل الجهات
ومابين أقابلك .. ومشتهيك .. كان حلمك الأول
.. ترفْ
وكنتى الصبية الغايبة
فى زحمة حجا .. وكلمة شرف
كنتى الزوايا الميتة .. فى متحف خزف
كنتى الوصايا العشرة .. واللون الشحيح
*********
سميت مساحاتتك حكر
.. كل البيحلمو ا بى الشمس
هجـّرت من واقعك .. عبث
سكـّنت فيك ..ضد السكون
كل اللى كان ممكن .. يكون
وطارت ضفيرتك ليل غنا
جدلة صبُر .. وطولة نفس
*******
ومابين أقابلك وجيت عليك
كان عندى ليك بس نحنّ .. والجرح الثرى
وخيبة أمل أم الشهيد
فى الكلمة .. والوجه الجديد
وكان إحتقان نبض الزمن
نومة طفل .. فوق الدّمن
... يا صاحية بى الحاصل علىْ
يا نايمة عن فقرى البليد
سميت منافيك الوطن
.. صبحت مناحاتك ..
... نشيد
رجعلــــــــــــــــك قليــــــــــــــــــــبي
رجعلك قليبى المهضلم
يراجع صنوف الغناوى .. العصيـّة
يراجع معاك الكلام القبيل إستباكْ
الكلام المبهرج وفاضى
الكلام المزيف
وما فيهو غير إحتلام وإنفصام
تموت الحروف .. يوم تقوم القصائد
مقام الطبول والبخور
**********
بشوفك جرايد شواكر حوامِد
ولا هامِّى فيها
عليها المصايب .. تمام التمام
مغايص بتفرم حشاها
وغباين بتنفُخ بطون البسفـّوا التراب
وحايح لهيب البتنفح .. تلهْـلِبْ .. وتشوى الجلود
أتف القصايد
إذا ما القصايد دايرة ليكى البكا
البصاحب رِضا السرِّدار
وأتف القصايد
إذا ما القصايد بتنزل مريدة
وتسبِّح بحمد الذى إبتلاكى
.. وهدانى الودار
********
طريتك وأنا الكنت قايل
خيالك معشعش جوايا
سكنتك .. وما لاقى فِجـّة
أخيرلِكْ أقول البحرِّق حشايا
أخيرلِكْ أفضفِضْ جراب الخبايا
أقول الكلام البفكك سوارك
يوقـِّف جدارك .. ويرفع عضايا
تضيع الرموز التغطى الكلام
أقول السكاكر .. أبتنى ورمتنى .. وكفانا
أقول العساكر .. تبارِى الكبارى
تفتش قلوب الجُهال الشلوخهُمْ .. هويّة
وأغنى الزيود .. والكنانة
كِضِبْ
أقول البنات البفتْحَـنْ صِدورْهِن
يقالدن رشاشك .. ويخلّنْ حبيبهِنْ
كِضِبْ
************
مُراحك .. يعشِّى .. ويفشِّى
خدارك .. يرطـِّب .. يندِّى الضَهَارِى
تُرابَك يبوسِبْ .. يقوِّم دُخُن .. لو زرعتوا الحجارة
وِلادكْ .. بِلادك .. كروها السَّحالى
تسفِّر سعيتك
تقنِّب تبارى الجداد العُقالى
تجوع يا البشدِّر خريفك سفافى البطانة
ويمطِّر رزازك .. عزازاً حصاية
وقموحك سنابل مُشاط كردفانى
***************
وِلادك قُصادك .. شُعاع التحايا
يضووا الشقوق التَّلِم الدوابى
ويورّوا الدروب لى القلوبهم عمايا
عرقهم حُبالك .. وصوتهم مشانق
تلم الدقون الكبيرة
وتحدِّر فِقَرْ .. سمنتها اليالى الضليمة
بتهدر حرايق .. وتحمى البياكلوا المطايب
وتسجن بطون الجياع .. العرايا
وشوشهُم سُمُر .. حَر أباطك
صفوفهُم مقامك .. وحِلمك حِلِمهُم
رغيفة وكرامة .. وسلامة
مصانع بتحرق قبُل تبدا فيها
مزارع بتيبس
ونيلك ممدَّد جنازة
وعقيدك .. وسِيدك .. بيكتب ويمحى
وتبقّ المحاية
أملنــــــــــــــــــا الباقــــــــــــــــي
أملنا الباقى يسرح بى
وأسافر لى زمن تانى
تبقى الدنيا فى عينى
هجعة خطوة .. فى سكة فرح مفقود
ورحلة موجة فى بحر الأسى .. الممدود
ورجعة غنوة من درب الضنى المهدود
.. وأفتش ليك
*******
وأفتش ليك حنانى معاى
أمانى تصارع المكتوب
عشانك لا مسافة تطول
ولا بتصعب معاكى .. دروب
وقلبى عليك
وعلى الوعد الحزين .. مصلوب
وراجع ليك
*******
وأفتش ليك
أجوب الدنيا .. وأرجع ليك
أجيك فارساً يشق صمت المتاهة .. الطال
يواعدك بى حكاوى الشوق
وبى شمساً .. وراها منال
وبى فرحاً يغرد .. فى سماك ألحان
ويجيب البهجة للأطفال
يا بــــــــــــــــــــــــــــكرة
مساماتك بتشقق عشان تشرق صباحاتك
صباحاتك بتتعانق مع الفكرة
وتاخد من جراحاتك
نضيف إحساسنا بى بكرة
*********
يا بكرة الغصن ناشف
ويا بكرة الفرح يوماتى ..
بيكاتل حزن أطفال
بتتشابى عشان تعرف .. شنو الفى إيدنا لى بكرة
شنو الداخرنـّوا لى الكسرة
عشان تشرق صباحاتك
عشان تقصر مسافاتك
عشان تبرق غماماتك
عشان تخضر مساحاتك
عشان بكرة
وبعد بكرة
ضرب الإبرة
مدني النخلي
ضرب الإبره .. فوق الإبره
راسم زي وشم..فوق ساعدو
كل مايقول قريب
تعكس ظروفو .. تباعدو
راكز ..في الزمن
ماطر سماهو ورعدو
فوق حدب الصبُر
مترجي ..زولو الواعدو
غنيلنا ..قول يازول
بُعد السمافه براح
من جرحك النزاف
رسِّل .. غناك صداح
نوِّر مداخل الليل
بصبحك الفضاح
شِد الوتر ..دندن
وأفرد نداكَ.. وشاح
طيور القمري..
ماغنت
ولا لوّن مداك شادي
حليل ولداً بشيل همّك
شرّ غناهو في الوادي
نده مطراً سحايبو ملت
وشتت برقو عبّادي
وليد الصابره ست الجيل
رقد واقف قصاد النيل
حبيباً جرحو فينا نزيف
وفكراً فاتح التأويل
مرق من بين ضفاير البنت
حبيبتو اللونا.. كاكاوي
نهارا شمالي .. كتـّاحه
مناخاً جنوبي..غرباوي
دخل شرق الحِلم حفيان
سند ظهراً .. حناهو الهم
حليلو الكان جميل النم
حليلو .. البينّا خوة دم
________________________________________
الســفر الابيـــد
مرثية الشاعر صلاح حاج سعيد
ماكنت قايل نفسي يوم
أرثيك يا أصدق خليل
أنا كنت بتخيّل أكون قبلك
أسافر غنوة في الوتر الجميل
زي ما عبرت معاك صروف زمن المسافة
وجينا للى الحزن النبيل
أنا كنت داير الدنيا تمهلنا
ونغني الفرحة لى الزمن الخُرافي .. المستحيل
****
ورحلت ما كان ده الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى الزمن الهوان
والإرتهان لى خيول زمان الشنشنة
****
كل المطارات والمواني
وشفع البلد الفتارى
... لسة بارين القطاري
يسألوا الناس عن خبر زولاً
مسطّر إسمو في قلوب العذارى
وفى عيون كل المساكين ... الحيارى
زول بيطلع من نفس طورية ضامة الطين
تكابد طول نهارا
زول بيسكن في عيون أطفال
تأمّل ديمة يديها البشارة
ياخي والله الفرقة حارة
وفقدك أكبر من محيط الدنيا
وأكوانها ... ومدارا
****
طليتنا زي حلماً جميل
فجأة في غفلة أنسرق
أسطورة تحكي أماني جيل
في حب غناك كان ليهو حق
أديتو في الدنيا الأمل
وريتو كيف في الحق يقيف
من غير وجل أو إنبهار
علمتو بى حس النغم إنو الكلام
لازم يكون واضح كما شمس النهار
صدقك ملاهو حماس .. يقين
بالخير وبالحق .. والنضار والإفتخار
إنو الحبيبة هي الأرض
والتضحيات عشان عيونا هو الفرض
والدنيا ورّاثا الصغار
****
وعرفنا يازول قسوة الضنا والتعب
والإرتحال في غفلة الزمن الصعب
وقولة الوداع بالضبط
والسفر الأبيد من غير رجوع
أو غير متاع
وبكت عليك كل الشوارع في المدينة
ناحت عليك كل الفواصل
... في الغنيوات الرصينة
وإنكتم نبض الغُنا
جلل سواد حزنك سنا
وإتوشح المنا بالضياع
وكان بدري يازول الوداع
لا سكة لى درب الرجوع
مسكونة بالأسى .. والخشوع
لكن بريقك ما خبا
أبداً بريقك ماهو ضاع
ساطع كما نور الشعاع
****
منو قال هو فات
زولاً وهب كل الحياة للأغنيات
منو قال هو فات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
يا من ترك في قلوبنا أنبل ذكريات
يا من ترك أحلامو في كل الجهات
وخلّد معاني الروعة بى كل الصفات
ما أظنو زيّك يقولوا فات
يامن وهب كل الحياة للأغنيات
****
ورحلت ما كان الأوان
رحت وحرقت حشا الغنا
خليتنا لى زمن الهوان
والإرتهان لى خيول حروف الشنشنة
مرثية الشاعر محمد طه القدال
في هذي المدينة الفاضلة
لبس الشعراء تيجان غار وهجوا
مع النشيد .. والبوح وغنوا للغُربة المتلتة
في الزمن المكان الروح
وما بين الرماد والنار
فضا الكلمات ومعناهم
بيمرقوا من هطيل النوح ومغناهم
يشقشق للحياة والموت
يغرد للمدائن الفاضلة جواهم
جزاير دوح
قدر يوتوبي
ترحل في مداين الناس ... مدينة
يندلق حسك حداهم
قطرة قطرة تعبي صوتك بى نداهم
مشدود وتر صوتك ربابة
مسنود عليك صوت الغلابة
مفرود من الزمن المفتق والمرتق بالرتابة
مولود مع الجدة المعتقة والمجرتقة بالرحابة
ينسدل من شدوهِ أنشاد المزامير
ينسمع في شجوهِ ترتيل الصحابة
زمن يوتوبي ترحل في العتامير
والمغاسل والغُنى المندلي من شطر السحابة
من عنا الأطفال وأولاد المسادير
السنينهم فوق جوازات العصافير
الحنينهم بحة الليل الطنابير
الحزينهم حزنه في الجوف المطامير
نبلهُ يطلع زي شعاع
لا ولولة لا شيل ندابة
****
(يامطر عز الحريق)
(كمّل الناقص وفرضو)
(يامشاوير الطريق)
شوفي لي حُّميد وأرضو
يا بلد ليلك غريق
طولو زي طولك .. وعرضو
إن ضلامك حر طليق
أو سلامك أهلو قِرضو
آه من هذا السليق
يشتري الراجل وعرضو
الفرج باقيلي ضيق
والصحاح العندي مرضو
كم إديريجاً حليق
شان يعيش بى دقنو برضو
يا مدد قشة غريق
)يامشاوير الطريق(
)ياوليدات الفريق(
لملموا الصابرين تعالوا
)رقصوا البنوت أعرضوا(
****
يا نخلة المقبول ظلالك
وأصلة الشموس بى حريرة
ومجدولة من طيب شمالك
مروية في عز الجزيرة
من همي همك سمالك
كسر همومي الجبيرة
لحن الوليد الرمالك
مشرق يجبر كسيرة
طينك مقالد رمالك
تحتك مياهك خريرة
شعرك جريدك حلالك نمة غُناه الضريرة
غنوة بتقرب منالك
رعشة جروفي الخضيرة
غنوة حبيباً شكالك
هجر البنية الأميرة
عند الترابلة القبالك
ضليلة صهد الهجيرة
يا نخلة السلفاب جمالك
في الناس غناوي المسيرة
لوجيدك الفارع بكالك
موّال دموعي العسيرة
أو نيلك السالك أمالك
جيهة المشاوير الحسيرة
أو قلبك المفجوع دنالك
روح الأناشيد المنيرة
شيليلي عِب وأمليلي شالك
من غناويهُ السميرة
شدي من صوتك حبالك
نشفي العرق الدميرة
قولي للجنيات سوالك
يا نخلة بس متكية مالك؟
بطنة سبايطك عضيرة؟
جدلة سبايبك ممالك
محصورة في فد ضفيرة؟
ولا السلام البدالك
سراب الأماني الكبيرة؟
لو صبري بيهدم جبالك
شن تبقى غير عيني الهميرة؟
****
قدر يوتوبي ترحل ياصديق
زمن يوتوبي ترحل في البريق
والمدينة الفاضلة نامت في العتامة
والعتامة تهاتي بالشعر الهيافة
والشعر متغطي بالكلمة السلامة
والسلام متداري في الولد الشليق
والوليد مندسّي في الحرف القيافة
والحروف الوردة تحلم بالرحيق
والحلم يتجاوز المعنى الرهافة
والمعاني تعاند الزمن الرحيل
والزمن يوتوبي يرحل في السحيق
والرحيل يوتوبي
ترحل ياصديق؟
الرحيل الشفتو للناس العلامة
الرحيل الشفتو للمتلك قيامة
******
******
******
مرثية عبد العال السيد
بسمع صدى صوتك مزامير في عشيات
الشتا والريح سوافي
وأطرق على بابك أواخر الليل وألاقيك
إنت مافي
وأنشد على بابك حزين "عز المزار"
وكل السنين صارت منافي
وأهتف وأناديك في سديم الليل
يضيع حسي وهتافي
قمراً وقف مستني تال الليل
نهارات العصافير والقوافي
رجع الصدى وحس الرياح
مجنونة في الساحات تعربد
وإنت مافي
..غابت نهاراتك ولكن
لسة صوتك في العروق يا صاحبي ساكن
لسة صوتك يسري في كل الأماكن
"يا قمرة أقلبي السنسنه الحمرا
وشوفي ليه ما جاء"
لسع على أفق المدى ترجاك
"صبية" جراحا نازفة
لسة واقفة
تسأل عليك مجلس صحابك في الليالي
تسأل عناقيد الدوالي
تسأل عليك عصفور مرق ينفض
نعاس عينيهو من سهر الليالي
يا صاحبي لسع جراح الفرقة صاحية
وتر الغُنا المشدود ينوح
يسأل عليك في كل ناحية
كانت ليالي "الديم" فوانيس
والعمر مغسول صبابة
وكنا ما بشغلنا غير وتر
الغُنا وحرف الكتابة
يا صاحبي..يا ليتها الأيام تعود
أنا في منافي العمر ضيعت الوعود
يا صاحبي ..هطلت على
قبرك سحابات الخزامى
وناحت "على بابك" يمامة
وشرقت شموس ترسم على باب
النهارات إبتسامة
وكان - عليه سلام - تقول ما زول حياة
-1-تانى قام واحد جميل فى بلدنا .. مات
وكان بغنى للمساكين والمتسولين والحفاة
وكان بغنى للمنافى والعصافير والرعاة
وكان بغنى لبلد فى الحلم جاييك أغنيات
وكان بطنبر وكان بيدوبى للحياة
-2- تانى قام واحد ملك .. روح وفات
وكان ملك فى الريد وانسان فى الصفات
وكان مهاجر فى دموع كل البكاة
وكان وتر مشدود ومسكون دندنات
وكان - عليه سلام - تقول .. ما زول حياة
-3- يا مصطفى .. وين الجماعة الكانو ساكنك دوام
من منفى لى منفى .. ومن عود لى سفر
وين العصافير المسافرات بدون جواز
وين الداجين فى المطر .. وين عبد الرحيم وهلم جر
وين القطر وين النخيل .... وين الحراز
الليلة كانو جميع هناك
قسماً يمين كان الجميع باكين عليك
كان المطار فارش عليك
كان الجميع مشتاق إليك
ياســــــــــــلام عليـــــــــــــك
لمن تكون زولاً عزيز .. عن ناس عزاز
يا سلام عليك
-4-يعنى كان لازم تفوت .. والحزن مشرور فى البيوت
والدنيا مازال فيها .. حوت
وفيها لسع عنكبوت
يعنى كان لازم تفوت
وتخلى أوتارك سكوت
ولسه عندنا ريد جديد
ولسه عندنا ليك قصيد
يعنى كان لازم تفوت
وتخلى هذا الحب يموت
-5-ياسلام عليك
لمن تكون زولاً عزيز عن ناس عزاز
يا سلام عليك
سيد أحمد الحردلو
الخرطوم يناير 1996م
يايمة الجانا خميساً أسود
خبر الرادي المابيتكضب
بعد الغيبة وبعد الرحلة
وبعد المهرب
****
بعد الفشل الكلوي القاتل
بعد أسئلته المابتتجاوب
جانا خميساً أسود
سرق الفهد الأسود
قتل الفرح الأبيض
يايمة الناس تتباكى عليهو
يوم المحشر كان يوم جانا
بس لاكنو في أغرب حالا
****
بعد ما كان ركازة الكون
في تابوتاً جانا مركز
يمه الفن العشقو صحي
ما كان أبداً سبب تخليدو
****
كانت صدق أشعارو ونبضو
وكان بالوجع الديمة إحساسو
يجونا كلاب الجبهة الليله
وأريتو كمان من ناس الجبهة
سمه سمايتو بربو الباسطو
وقال في الراجل أغرب كلمه
نحن كفانا الجبنا الصورة
وجبنا الكلمة
أصلو الحق دا كلو معاك
لانو حمار الشيخ في العقبة
بيابه يتحرك علشان
صععععبة
كلاب الجبهة
أفاعي الجبهة
سحت الجبهة
نظام الجبهة
تيوس الجبهة
لا بد في يوم
نمرق الكضبة
****مرثية بشرى الفاضل
رطـبـت بـالنــّداوة
وغــــلالة الــــروح
ســنــوات الجـــفـاف الأولى
فــرقــص الشــعـــر عــلـى نــاصــيـات الـقـوافي
في هـــذا العــهـــد الكـــالح
.... عهــــد الصــريــــر ...
ولــف الــذقــــون عـــلى الـضــحـــك
****
بـــرج الغـــناء الــعـــالي أنـــت
وأنـــت الــنــســــيـــم يــتـــردد..
ياحــلـــو يا مــســـتــطــــاب
رحـــلـت وكــنـــت عــلى بـــاب الـــدخــــول
.. فــــنــهـــــض بـــديـــارنــــــا ذلــك المـأتــم الـجـــمــعـــي
ذلـك الحـــزن .. ذلـك الإنــشــــــداه
... ذلــك الــــذهـــــول
وكـــانـت أشـــــد القــــبــائـــل جـــســـارة فـي لــقــيـــاك
وأنــــت عـــائـــــدُ إلــــى الــــوطـــن ...
قـــبــيـلــة الصـبــايـــــا ..
يــنــضـحــن نـضــارةً وعــافـيـة
فـي زمــان نـقـص الـغــــذاء ...
صـبـايــا مــن الـحـســـن الـصــــافـي
كــأنـمــا جــبــلــن مــن طــيـنــة أخــــرى
... وقــفــنْ ســــداً بــديـعــــاً .. حــازمــاً
فـي وجــه ســرقــة عــبــيـرك
بــغـــيــة ســكـبه في الســاحة الـكـالـحـة ... الـغــبـــراء
في طـريـق مـدني ... إنـبـثـقـت عــن ذاكــرة الأغـاني
غـــابــةُ مــن الـمـحــبــيــن
فـي إســـتـفـتــاء مـع الأغـنـيـــة الـمــشــبـعـــة
وضــد ســلخ جـلــد الأغـــانـي
وحــشـــوه بـالـغـــثـــاء
الـنــهـــر أنـــت
ورؤا ك ... تـســيــر الأنــهـــار
نـغــــمُ مـنــك أو هــمـهــمـــة
فــيـقــفــز عـاطــف مــثــل درويـش
مـن الــمـجـهــول إلـى الــصــدارة
..قـــم .. قـــال صـــنــوك الــشــاعــر..
يــاطــريـر الـشــبــاب
غــني لــنــا ... غــنـــي
مـــن عــبــقـــري الـربـــاب
أنـشـــودة الـجـــن
قـــم يــاجـمـيــل بـثـيـنــة
وأشـهــد هـــذا الـولـــــه
بـمـا أمــتـعــت بـه الـنــاس
وضــوأت لـيــالي الــقــرى ... والأمــــدان
يــدلــقــون عـلـيـهــا العــسـس والـعــسـف ... والأســف
فـتـغــســلـها بـآهـــة مـرســلــة إلـيــك ... حُــبـلى بـالـفــرح
مـنـذ مـطـلـع الـقــرن عــبــر كـرومـة ... ووردى
وصــادح تـلـو صــادح
فــتـنـمـّي فــيـهـــا الــتـشــبـيـب بــحـــب الـوطـــن
وشـهـقــة الـشـعــــر ... وإنــدلاق الـصـلــيـــل
مــصـطــفــــى
يـــا مــصـطــفـى
الـنـهــــر ..... أنــت
فــولاذ الـرقـــــة
بــرج الـغــنـاء العــالي ..
والـنـســـيم