لشرف لم يعد مثل عود الكبريت بامر اهل بكين
اليوم 12:24 AM
لم يعد شرف البنت مثل عود الكبريت فقد اصبح من الممكن ان يشعل عدة مرات ، فالمفهوم السائد عن شرف البنت وانه يمكن ان يكون مثل عود الكبريتفقد يتغير بظهور المنتج الصيني في مجال ترقيع غشاء البكارة ، فالصينيون وبكل بساطة درس ثفاقة المجتمع الشرقي وكيف انه يتمسك بهذا الغشاء دون اي وعي فالمهم فقط ان تسيل دماء وان لم يحدث قد تكون كارثة عند البعض !!!!!
نحن بطبعنا مجتمع لا نخوض في مثل هذا الا شياء ولكن استفزني المنتج الصيني وتعامله التجاري البحت بهذا المفهوم فكر الصينيون بعقليتهم التجارية البحتة في المجتمع الشرقي الذي لا يملك اي وعي تجاه هذه الموضوع الذي يمثل شرف عائلة باكملها يتعاملون معها بكل سطحية فقط دماء تنزف ليلة الدخلة دون معرفة اي معلومة لهذا الغشاء وانواعه و هل كلهن يمكن ان ينزفن اما لا مما ادي الي ظهور مثل هذا المنتج الصيني
قد يختلف شكل الغشاء من فتاة لاخري فيكون دائري او بيضاوي الشكل وفي اغلب الاحيان تولد الفتاة وغشاؤها مسدود تماما مما يستدعي التدخل الجراحي اذا فهذا ليس معيار لعفة حتى تتم صناعه نسخة تجارية منه .
"استعيدي عذريتك في خمس دقائق، المنتج التكنولوجي الراقي، سرك المفزع سيختفي للأبد ولا حقن ولا أدوية ولا أثار جانبية" هذا هو نص الإعلان الذي درس نفسية المجتمع الشرقي و أصبحت تضج به شوارع الصين للترويج لمنتجها الجديد في مجال ترقيع البكارة، وهو عبارة عن منتج مطاطي يطلق سائل احمر عند ممارسة العملية الجنسية وهذا المنتج غير معترف به علميا ولم يخضع للتجارب وقد يكون سبب لأمراض أخرى فهو يصيب المرأة بالتهابات وحساسية في المهبل .
الحقيقة ان هذا المنتج الصيني غزا الأسواق العربية سواء كان بطرق مشروعة أو غير ذلك ووجد البعض ضالتهم فيه وحلا لجرائم الشرف التي ترتكب ضد النساء، هذا المنتج السيئ السمعة يساعد على اختلاط الحابل بالنابل أي الشريفة بغير الشريفة و قد تجد المغتصبة فيه الحل. و يكون سببا لفوضى أخلاقية وسلوكية.
شرف البنت مثل "عود الكبريت" مقولة مشهورة للدلالة على قدسية شرف البنت وان لا تهاون فيه، و حتى الخوض في مثل هذه الأمور يتبعه الحرج لكونه له صلة بالجسد وموضوع ممنوع الخوض فيه حتى وقت قريب ، وان شرفها هو شرف العائلة بكاملها ، وهذه هى ثقافة المجتمع الشرقي باختلاف ثقافاتها الذي حصر شرف الفتاة في غشاء البكارة ودم يسيل ليلة الدخلة دون أي وعي طبي لهذا الغشاء وانه يمكن أن يفقد في حادثة، وبعض البنات غشائهن من النوع الذي لا ينزف ، أو قد يفقد أذا ما مارست الفتاة بعض الرياضات العنيفة ، رقص البالية ركوب الخيل و الدراجة أو إذا مارست العادة السرية وإذا تعرضت لالتهابات المهبل، ومن الممكن طبيا أن تولد الفتاة دون غشاء وأن كانت نسبة ضيئلة فهو من الممكن لذا فهي ليست معيار للعفة ، ولكن أليس من الظلم أن نربط شرف البنت في دم يسيل وان يعرف الشاب أخلاق نصفه الآخر عن طريق دم ينزف في ليلة الدخلة!! فمن المفترض أن يعرفها جيد ويعرف أخلاقها ، فالعفة هي أن تترفع عن الرزيلة وهي سلوك وأخلاق ليس شيء يباع في الأسواق فهو لا يشتري، والحرة لا تزني و لو جاعت.
وحتى الآن تمارس الأسر الختان ظنا منهم أنها وسيلة للمحافظة على شرف البنت وكل هذا لم يمنع من انتشار الفاحشة ولا تقف مثل هذه الممارسات في درع الفاحشة، فهي عذرية نفس قبل ان تكون عذريةجسد، على العكس تماما قد يشجع الختان ضعاف النفوس على الترقيع وقت اللزوم.
وقبل كل شيء يجب أن يتغير مفهوم المجتمع حول هذا الموضوع حتى لا نربط شرف البنت بدم يسيل ليلة الدخلة ، وكم من جرائم ترتكب دون وعي، فقد ارتكبت جريمة قتل، عندما ذبح الأب ابنته ظنا منه أنها حملت سفاحا وكان السبب هو التهابات بسبب الختان الفرعوني أدي الي انتفاخ في البطن فقد ضاعت فتاة بريئة بسبب الجهل والتسرع، وسيواجه والدها عقاب نفسي لا يحسد عليه. وإذا تمسك المجتمع بالعفة والحياء و لم يفرط فيه سيكون سعي الشباب للزواج عندما يفقدون المتعة المحرمة.